جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{مَن جَآءَ بِٱلۡحَسَنَةِ فَلَهُۥ خَيۡرٞ مِّنۡهَاۖ وَمَن جَآءَ بِٱلسَّيِّئَةِ فَلَا يُجۡزَى ٱلَّذِينَ عَمِلُواْ ٱلسَّيِّـَٔاتِ إِلَّا مَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ} (84)

{ {[3887]}مَن جَاء بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِّنْهَا وَمَن جَاء بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَى الَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ } من وضع الظاهر موضع المضمر لزيادة تبغيض السيئة إلى قلوب السامعين { إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } أي : إلا مثله فحذف المثل للمبالغة{[3888]}


[3887]:ولما حصل التمييز بين أهل الآخرة وأرباب الدنيا فكأن قائلا قال: ما حال من أحسن وما حال من أساء ؟ فقال: {من جاء بالحسنة} الآية /12 وجيز.
[3888]:كأنه لا يصل إليه إلا هذه السيئة بعينها التي أعد لنفسه والشخص إذا خرج من جلباب البدن الكثيف وإن كان كافرا يعرف بعقله ويبين بين مساواة الجزاء، وزيادته ونقصه، ولما ذكر أن العاقبة للمتقين وأعقبه بقوله: {من جاء بالحسنة فله خير منها} توجه الفهم إلى حال إمام المتقين وسيد المحسنين باليقين فقال: {إن الذي فرض} الآية /12 وجيز.