التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز  
{مَن جَآءَ بِٱلۡحَسَنَةِ فَلَهُۥ خَيۡرٞ مِّنۡهَاۖ وَمَن جَآءَ بِٱلسَّيِّئَةِ فَلَا يُجۡزَى ٱلَّذِينَ عَمِلُواْ ٱلسَّيِّـَٔاتِ إِلَّا مَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ} (84)

قوله : { مَن جَاء بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِّنْهَا } أي من فعل الحسنة في الدنيا فله من حسن الجزاء يوم القيامة ما يفوق عمله الذي قدمه ؛ إذ يجازيه ربه بحسنته عشر أمثالها وأكثر ، وهذا من فضل الله وبالغ منه على عباده المؤمنين ورحمته بهم { وَمَن جَاء بِالسَّيِّئَةِ فَلا يُجْزَى الَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } أي لا يجزي المسيئون وأصحاب المعاصي إلا مثل ما كانوا يعملون . وذلك عدل من الله مطلق{[3534]} .


[3534]:تفسير الطبري ج 20 ص 79، وفتح القدير ج 3 ص 188.