المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{وَأَتۡبَعۡنَٰهُمۡ فِي هَٰذِهِ ٱلدُّنۡيَا لَعۡنَةٗۖ وَيَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ هُم مِّنَ ٱلۡمَقۡبُوحِينَ} (42)

42- وجعلناهم في هذه الدنيا مطرودين من رحمتنا ، ويوم القيامة هم من المهلكين . وما حكي في الآيتين بشأنهم دليل على غضب الله .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{وَأَتۡبَعۡنَٰهُمۡ فِي هَٰذِهِ ٱلدُّنۡيَا لَعۡنَةٗۖ وَيَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ هُم مِّنَ ٱلۡمَقۡبُوحِينَ} (42)

وقوله : { وَأَتْبَعْنَاهُمْ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً } {[22325]} أي : وشرع الله لعنتهم ولعنة مَلكهم فرعون على ألسنة المؤمنين من عباده المتبعين رسله ، وكما أنهم في الدنيا ملعونون على ألسنة الأنبياء وأتباعهم كذلك ، { وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ هُمْ مِنَ الْمَقْبُوحِينَ } . قال قتادة : وهذه الآية كقوله تعالى : { وَأُتْبِعُوا فِي هَذِهِ لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ بِئْسَ الرِّفْدُ الْمَرْفُودُ } [ هود : 99 ] .


[22325]:- في ت : "فأتبعناهم".
 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{وَأَتۡبَعۡنَٰهُمۡ فِي هَٰذِهِ ٱلدُّنۡيَا لَعۡنَةٗۖ وَيَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ هُم مِّنَ ٱلۡمَقۡبُوحِينَ} (42)

وقوله : وأتْبَعْناهُمْ فِي هَذِهِ الدّنْيا لَعْنَةً ، وَيَوْمَ القيامَةِ يقول تعالى ذكره : وألزمنا فرعون وقومه في هذه الدنيا خِزيا وغضبا منا عليهم ، فحتمنا لهم فيها بالهلاك والبوار والثناء السيّىء ، ونحن متبعوهم لعنة أخرى يوم القيامة ، فمخزوهم بها الخزي الدائم ، ومهينوهم الهوان اللازم . وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل . ذكر من قال ذلك :

حدثنا بشر ، قال : حدثنا يزيد ، قال : حدثنا سعيد ، عن قَتادة وأتْبَعْناهُمْ فِي هَذِهِ الدّنْيا لَعْنَةً وَيَوْمَ القِيامَةِ قال : لعنوا في الدنيا والآخرة ، قال : هو كقوله وأُتْبِعُوا فِي هَذِهِ لَعْنَةً ، وَيَوْمَ القِيامَةِ بِئْسَ الرّفْدُ المَرْفُودِ .

حدثنا القاسم ، قال : حدثنا الحسين ، قال : ثني حجاج ، عن ابن جُرَيج ، قوله : وأتْبَعْناهُمْ فِي هَذِهِ الدّنيْا لَعْنَةً وَيَوْمَ القِيامَةِ لعنة أخرى ، ثم استقبل فقال : هُمْ مِنَ المَقْبُوحِينَ وقوله : هُمْ مِنَ المَقْبُوحِينَ يقول تعالى ذكره : هم من القوم الذين قبحهم الله ، فأهلكهم بكفرهم بربهم ، وتكذيبهم رسوله موسى عليه السلام ، فجعلهم عبرة للمعتبرين ، وعظة للمتعظين .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{وَأَتۡبَعۡنَٰهُمۡ فِي هَٰذِهِ ٱلدُّنۡيَا لَعۡنَةٗۖ وَيَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ هُم مِّنَ ٱلۡمَقۡبُوحِينَ} (42)

{ وأتبعناهم في هذه الدنيا لعنة } طردا عن الرحمة ، أو لعن اللاعنين يلعنهم الملائكة والمؤمنون . { ويوم القيامة هم من المقبوحين } من المطرودين ، أو ممن قبح وجوههم .