{ وَأَتْبَعْنَاهُم فِي هَذِهِ الدنيا لَعْنَةً } خزياً وعذاباً .
قوله : «وَيَوْمَ القِيَامَةِ »{[40384]} فيه أوجه :
أحدها : أن تتعلق{[40385]} ب «المَقْبُوحِينَ »{[40386]} على أن ( أل ) ليست موصولة{[40387]} أو موصولة واتسَّع فيه ، وأن تتعلق بمحذوف يفسره «المَقْبُوحِينَ »{[40388]} ، كأنه قيل{[40389]} : «وقبِّحُوا يوم القيامة ، نحو : { لِعَمَلِكُمْ مِنَ القالين } [ الشعراء : 168 ] ، أو يعطف على موضع «في الدُّنْيَا » ، أي : وأتبعناهم لعنة يوم القيامة{[40390]} . أو معطوفة على «لَعْنَة » على حذف مضاف ، أي{[40391]} : ولعنةً يوم القيامة{[40392]} .
والوجه الثاني أظهرهما : والمَقْبُوحُ ، المطرود قبحه الله : طرده{[40393]} ، قال :
4006 - أَلاَ قَبَّحَ اللَّهُ البَراجِمَ كُلَّهَا *** وَجَدَّعَ يَرْبُوعاً وَعَفَّرَ دَارِمَا{[40394]}
وسُمِّي ضد الحسن قبحاً لأنَّ العين{[40395]} تنبو عنه ، فكأنها تطرده{[40396]} ، يقال : قبح قباحةً ، وقيل : «مِنْ المَقْبُوحِينَ » : من الموسومين بعلامة منكرة ، كزرقة العيون وسواد الوجوه ، قاله ابن عباس{[40397]} ، يقال : قَبَحَهُ الله وقَبَّحَه ، إذا جعله قبيحاً ، قال الليث : قَبَحَهُ الله أي : نحاه من كل خير{[40398]} ، والقبيح أيضاً : عظم الساعد مما يلي النصف منه إلى المرفق{[40399]} ، وقال أبو عبيدة : «مِنَ المَقْبُوحِينَ » من المهلكين{[40400]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.