{ وأتبعناهم في هذه الدنيا لعنة } أي : طردا وإبعادا أو أمرنا العباد بلعنهم فكل من ذكرهم لعنهم ، والأول أولى . وفي أبي السعود أي : لا تزال تلعنهم الملائكة ، والمؤمنون عن سلف .
{ ويوم القيامة هم من المقبوحين } المبعدين ، والمقبوح : المطرود المبعد وقال أبو عبيدة ، وابن كيسان : معناه من المهلكين الممقوتين ، وقال أبو زيد : قبح الله فلانا قبحا وقبوحا أبعده من كل خير .
قال أبو عمرو : قبحت وجهه فالتخفيف بمعنى قبحت بالتشديد ، وقيل : المقبوح : المشوه الخلقة أي فهم من الموسومين بعلامة منكرة كزرقة العيون وسواد الوجوه ، والقبيح أيضا عظيم الساعد ، مما يلي النصف منه ، إلى المرفق والعامل في يوم محذوف ، يفسره ( من المقبوحين ) أي وقبحوا يوم القيامة وهو الأظهر ، أو هو معطوف على موضع ( في هذه الدنيا ) أي : وأتبعناهم لعنة يوم القيامة ، أو معطوف على ( لعنة ) على حذف مضاف أي : ولعنة يوم القيامة ، والوجه الثاني أظهر .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.