{ وأتبعناهم فِي هَذِهِ الدنيا لَعْنَةً } أي طرداً وإبعاداً ، أو أمرنا العباد بلعنهم ، فكل من ذكرهم لعنهم ، والأوّل أولى { وَيَوْمَ القيامة هُمْ مّنَ المقبوحين } المقبوح : المطرود المبعد . وقال أبو عبيدة وابن كيسان : معناه من المهلكين الممقوتين . وقال أبو زيد : قبح الله فلاناً قبحاً وقبوحاً أبعده من كل خير . قال أبو عمرو : قبحت وجهه بالتخفيف بمعنى قبحت بالتشديد ، ومثله قول الشاعر :
ألا قبح الله البراجم كلها *** وقبح يربوعاً وقبح دارما
وقيل : المقبوح المشوّه الخلقة ، والعامل في يوم محذوف يفسره من المقبوحين ، والتقدير : وقبحوا يوم القيامة . أو هو معطوف على موضع في هذه الدنيا ، أي وأتبعناهم لعنة يوم القيامة ، أو معطوف على لعنة على حذف مضاف ، أي ولعنة يوم القيامة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.