البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي - أبو حيان  
{وَأَتۡبَعۡنَٰهُمۡ فِي هَٰذِهِ ٱلدُّنۡيَا لَعۡنَةٗۖ وَيَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ هُم مِّنَ ٱلۡمَقۡبُوحِينَ} (42)

المقبوح : المطرود ، وقال الشاعر :

ألا قبح الله البراجم كلها *** وجدّع يربوعاً وعفر دارماً

{ لعنة } : أي طرداً وإبعاداً ، وعطف يوم القيامة على : { في هذه الدنيا } .

{ من المقبوحين } ، قال أبو عبيدة : من الهالكين .

وقال ابن عباس : من المشوهين الخلقة ، لسواد الوجوه وزرقة العيون .

وقيل : من المبعدين .

ولما ذكر تعالى ما آل إليه فرعون وقومه من غضب الله عليهم وإغراقه ،