المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{أَمۡ أَنزَلۡنَا عَلَيۡهِمۡ سُلۡطَٰنٗا فَهُوَ يَتَكَلَّمُ بِمَا كَانُواْ بِهِۦ يُشۡرِكُونَ} (35)

35- أتركناهم في ضلالهم ولم نسفه أحلامهم ؟ بل أنزلنا عليهم بُرهانا فهو يشهد بالذي كانوا يشركونه مع الله .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{أَمۡ أَنزَلۡنَا عَلَيۡهِمۡ سُلۡطَٰنٗا فَهُوَ يَتَكَلَّمُ بِمَا كَانُواْ بِهِۦ يُشۡرِكُونَ} (35)

ثم قال منكرًا على المشركين فيما اختلقوه من عبادة الأوثان بلا دليل ولا حجة ولا برهان . { أَمْ أَنزلْنَا عَلَيْهِمْ سُلْطَانًا } أي : حجة { فَهُوَ يَتَكَلَّمُ } أي : ينطق { بِمَا كَانُوا بِهِ يُشْرِكُونَ } ؟ وهذا استفهام إنكار ، أي : لم يكن [ لهم ]{[22858]} شيء من ذلك .


[22858]:- زيادة من أ
 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{أَمۡ أَنزَلۡنَا عَلَيۡهِمۡ سُلۡطَٰنٗا فَهُوَ يَتَكَلَّمُ بِمَا كَانُواْ بِهِۦ يُشۡرِكُونَ} (35)

القول في تأويل قوله تعالى : { أَمْ أَنزَلْنَا عَلَيْهِمْ سُلْطَاناً فَهُوَ يَتَكَلّمُ بِمَا كَانُواْ بِهِ يُشْرِكُونَ } .

يقول تعالى ذكره : أم أنزلنا على هؤلاء الذين يشركون في عبادتنا الاَلهة والأوثان ، كتابا بتصديق ما يقولون ، وبحقيقة ما يفعلون فَهُوَ يَتَكَلّمُ بِمَا كانُوا بِهِ يُشْرِكُونَ يقول : فذلك الكتاب ينطق بصحة شركهم وإنما يعني جلّ ثناؤه بذلك : أنه لم يُنْزل بما يقولون ويفعلون كتابا ، ولا أرسل به رسولاً ، وإنما هو شيء افتعلوه واختلقوه ، اتباعا منهم لأهوائهم . وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل . ذكر من قال ذلك :

حدثنا بشر ، قال : حدثنا يزيد ، قال : حدثنا سعيد ، عن قَتادة ، قوله أمْ أنْزَلْنا عَلَيْهِمْ سُلْطانا فَهُوَ يَتَكَلّمُ بِمَا كانُوا بِهِ يُشْرِكُونَ يقول : أم أنزلنا عليهم كتابا فهو ينطق بشركهم .