المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{وَٱلَّذِي نَزَّلَ مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءَۢ بِقَدَرٖ فَأَنشَرۡنَا بِهِۦ بَلۡدَةٗ مَّيۡتٗاۚ كَذَٰلِكَ تُخۡرَجُونَ} (11)

11- والذي نزَّل من السماء ماء بقدر الحاجة ، فأحيا به بلدة مجدبة لا نبات فيها ، كمثل ذلك الإحياء للأرض وإخراج الزروع منها تبعثون من قبوركم للجزاء ، فكيف تنكرونه ؟ .

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{وَٱلَّذِي نَزَّلَ مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءَۢ بِقَدَرٖ فَأَنشَرۡنَا بِهِۦ بَلۡدَةٗ مَّيۡتٗاۚ كَذَٰلِكَ تُخۡرَجُونَ} (11)

قوله تعالى : " والذي نزل من السماء ماء بقدر " قال ابن عباس : أي لا كما أنزل على قوم نوح بغير قدر حتى أغرقهم ، بل هو بقدر لا طوفان مغرق ولا قاصر عن الحاجة ، حتى يكون معاشا لكم ولأنعامكم . " فأنشرنا " أي أحيينا . " به " أي بالماء .

" بلدة ميتا " أي مقفرة من النبات . " كذلك تخرجون " أي من قبوركم ؛ لأن من قدر على هذا قدر على ذلك . وقد مضى في " الأعراف " مجودا{[13587]} . وقرأ يحيى بن وثاب والأعمش وحمزة والكسائي وابن ذكوان عن ابن عامر " يخرجون " بفتح الياء وضم الراء . الباقون على الفعل المجهول .


[13587]:راجع ج 7 ص 230.