قوله تعالى : { والذي نَزَّلَ مِنَ السماء مَاءً بِقَدَرٍ } أي بِقَدْرِ حاجتكم إليه من غير زيادة ولا نُقْصَان ، لا كما أنزل على قوم نوع بغير قدر حتى أَغْرَقَهُمْ{[49629]} .
قوله : { فَأَنشَرْنَا بِهِ بَلْدَةً مَّيْتاً } قرأ العامة مُخَفَّفاً ، وعِيسَى{[49630]} وأبو جَعْفَرٍ{[49631]} مُثَقَّلاً ، وتقدم الكلام فيه في آل عمران{[49632]} . وتقدم في الأعراف الخلاف في تَخْرُجُونَ وتُخْرَجُونَ{[49633]} أي كما أحيينا هذه البلدة بالمطر ، ومعنى الميتة الخالية من النبات ، كذلك تخرجون من قبوركم أحياء . والمعنى أن هذا الدليل كما دل على قدرة الله تعالى وحكمته ، فكذلك يدل على قدرته على المبعث والقيامة .
ووجه التشبيه أنه جعلهم أحياءَ بعد إماتةٍ كهذه الأرض لتي انْتَشَرَتْ بعدما كانت ميتةً .
قيل : بل وجه التشبيه أنه يُعيدهم ويُخْرجهم من الأرض بماءٍ كالمني كما تَنْبُتُ الأرضُ بماء المطر ، وهذا ضعيف ؛ لأن ظاهر لفظ الإنشار الإعادة فقط دون هذه الزيادة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.