فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{وَٱلَّذِي نَزَّلَ مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءَۢ بِقَدَرٖ فَأَنشَرۡنَا بِهِۦ بَلۡدَةٗ مَّيۡتٗاۚ كَذَٰلِكَ تُخۡرَجُونَ} (11)

{ والذي نزل من السماء ماء بقدر فأنشرنا به بلدة ميتا } .

الآيات الأولى من السورة الكريمة كانت لتثبيت الإيمان بالقرآن ، وبعدها آيات في سنة الله العزيز في المكذبين للرسل من السابقين واللاحقين ، ثم آيات في البرهان على قدرة الخلاق العليم ، وهذه مع التذكير بنعم المولى فيها بحجة تزيد اليقين في البعث والآخرة ، فربنا بديع السماوات والأرض هو الذي ينزل مطرا من جهة السماء – وما ينزله إلا بقدر معلوم- فيحيل البلاد الهامدة بغيثه ورحمته إلى روضات يانعات وحدائق مثمرات ، وزروع نافعات .

{ كذلك تخرجون( 11 ) } .

ومثل هذا الذي نشاهد من حياة الأرض بعد موتها- بإذن الله- يكون إحياؤنا بعد موتنا ، وإخراجنا من قبورنا ، لنعرض على ربنا ، فيجازينا ويقضي-عز مقامه- في مصيرنا .