الآية 11 وقوله تعالى : { والذي نزّل من السماء ماء بقَدرٍ فأنشرنا به بلدة ميتا كذلك تُخرَجون } في ما ذكر من إنزال الماء من السماء ونشره في الأرض وإنبات النبات فيها بذلك الماء دلالة من الوجوه التي ذكرنا في قوله : { الذي جعل لكم الأرض مهدا } فإنه أنزل الماء من السماء ليكون في الأرض أنواع النّعم التي ذكر ، ويجعل منافع السماء متّصلة بمنافع الأرض على بُعد ما بينهما ليعلموا عِظم نعمه عليهم وليعلموا أن مالكها واحد وما جعل في الماء من المعنى واللطف ما يوافق جميع النبات والثمار على اختلاف أجناسها وجواهرها [ ليعلموا أن من ]{[18878]} قدر على إحياء الأرض بذلك المعنى الذي جعل في الماء موافقته جميع النبات والثمار على اختلاف جواهرها وأجناسها ، لا يُحتمل أن يعجزه شيء من بعث أو غيره ؛ إذ الأعجوبة في ما ذكر من إحياء الأرض بذلك الماء وموافقة المعنى المجعول{[18879]} في الماء جميع ما ذكر أعظم وأكثر من البعث لأنه إعادة ، وذلك ابتداء .
فمن ملك ، وقدر على ما ذكر من الإحياء فهو على البعث أقدر وأملك . ولذلك قال الله تعالى : { كذلك تُخرجون } أي تُبعثون والله الموفّق .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.