المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{وَٱذۡكُرِ ٱسۡمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلۡ إِلَيۡهِ تَبۡتِيلٗا} (8)

8- وأجر على لسانك ذكر اسم مَن تعهدك بالخلق والتربية ، وانقطع لعبادته من كل شيء انقطاعاً تاماً .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَٱذۡكُرِ ٱسۡمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلۡ إِلَيۡهِ تَبۡتِيلٗا} (8)

( واذكر اسم ربك وتبتل إليه تبتيلا ) . .

وذكر اسم الله ، ليس هو مجرد ترديد هذا الاسم الكريم باللسان ، على عدة المسبحة المئوية أو الألفية ! إنما هو ذكر القلب الحاضر مع اللسان الذاكر ؛ أو هو الصلاة ذاتها وقراءة القرآن فيها . والتبتل هو الانقطاع الكلي عما عدا الله ، والاتجاه الكلي إليه بالعبادة والذكر ، والخلوص من كل شاغل ومن كل خاطر ، والحضور مع الله بكامل الحس والمشاعر .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{وَٱذۡكُرِ ٱسۡمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلۡ إِلَيۡهِ تَبۡتِيلٗا} (8)

وقال سهل : { واذكر اسم ربك } يراد اقرأ بسم الله الرحمن الرحيم في ابتداء صلاتك ، { وتبتل } معناه : انقطع من كل شيء إلا منه وأفرغ إليه . قال زيد بن أسلم : التبتل رفض الدنيا ومنه تبتل الحبل ، وقولهم في الهبات ونحوها بتلة{[11394]} ، ومنه البتول ، و { تبتيلاً } مصدر على غير الصدر{[11395]} .


[11394]:في اللسان : "ومنه: طلقها بتة بتلة، قال ذو الرمة: رخيمات الكلام مبتلات جواعل في البرى قصبا خدالا أراد: مبتلات الكلام مقطعات له.
[11395]:لأن صدر الكلام يقتضي أن يقول: "تبتلا" ليتفق مع قوله سبحانه: (وتبتل) لكنه قال: (تبتيلا) لأن معنى تبتل : بتل نفسه، فجيء على المعنى مراعاة لحق الفواصل.