المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{وَأَنَّهُۥ هُوَ أَغۡنَىٰ وَأَقۡنَىٰ} (48)

48- وأنه - هو - أعطى ما يكفي ، وأرضى بما يقتنى ويدخر .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَأَنَّهُۥ هُوَ أَغۡنَىٰ وَأَقۡنَىٰ} (48)

وفي النشأة الأولى . وفي النشأة الأخرى . يغني الله من يشاء من عباده ويقنيه :

( وأنه هو أغنى وأقنى ) . .

أغنى من عباده من شاء في الدنيا بأنواع الغنى وهي شتى . غنى المال . وغنى الصحة . وغى الذرية . وغنى النفس . وغنى الفكر . وغنى الصلة بالله والزاد الذي ليس مثله زاد .

وأغنى من عباده من شاء في الآخرة من غنى الآخرة !

وأقنى من شاء من عباده . من كل ما يقتنى في الدنيا كذلك وفي الآخرة !

والخلق فقراء ممحلون . لا يغتنون ولا يقتنون إلا من خزائن الله . فهو الذي أغنى . وهو الذي أقنى . وهي لمسة من واقع ما يعرفون وما تتعلق به أنظارهم وقلوبهم هنا وهناك . ليتطلعوا إلى المصدر الوحيد . ويتجهوا إلى الخزائن العامرة وحدها ، وغيرها خواء !

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{وَأَنَّهُۥ هُوَ أَغۡنَىٰ وَأَقۡنَىٰ} (48)

{ وأنه هو أغنى وأقنى } وأعطى القنية وهو ما يتأثل من الأموال ، وإفرادها لأنها أشرف الأموال أو أرضى وتحقيقه جعل الرضا له قنية .

 
لطائف الإشارات للقشيري - القشيري [إخفاء]  
{وَأَنَّهُۥ هُوَ أَغۡنَىٰ وَأَقۡنَىٰ} (48)

قوله جلّ ذكره : { وَأَنَّهُ هُوَ أَغْنَى وَأَقْنَى } .

{ أَغْنَى } : أعطى الغِنَى ، { وََأقْنَى } : أكثر القنية أي المال : وقيل { وَأَقْنَى } : أي أحوجه إلى المال - فعلى هذا يكون المعنى : أنه خَلَقَ الغِنَى والفقر .

ويقال : { وََأقْنَى } أي أرضاه بما أعطاه .

ويقال : { أَغْنَى } أي أقنع ، { وَأَقْنَى } : أي أرضى .

 
تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{وَأَنَّهُۥ هُوَ أَغۡنَىٰ وَأَقۡنَىٰ} (48)

33

المفردات :

أغنى وأقنى : أغنى من شاء ، وأفقر من شاء ، وأعطاه القنية ، وهي ما يبقى من المال .

التفسير :

48- { وَأَنَّهُ هُوَ أَغْنَى وَأَقْنَى } .

هو سبحانه يغني من يشاء من عباده ، ويفقر من يشاء ، بحسب ما يراه سبحانه بحكمته .

قال تعالى : { وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ } . ( الشورى : 27 ) .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَأَنَّهُۥ هُوَ أَغۡنَىٰ وَأَقۡنَىٰ} (48)

أغنى : كفى عبده وأغناه عن سؤال الناس .

أقنى : أعطاه فوق الغنى من المال ما يُقتنى ويُدّخر .

وأنه سبحانه { هُوَ أغنى وأقنى } فأعطى ما يكفي ، وزادنا رضىً بما يُقْتَنَى ويُدّخر .

 
روح المعاني في تفسير القرآن والسبع المثاني للآلوسي - الآلوسي [إخفاء]  
{وَأَنَّهُۥ هُوَ أَغۡنَىٰ وَأَقۡنَىٰ} (48)

{ وَأَنَّهُ هُوَ أغنى وأقنى } وأعطى القنية وهو ما يبقى ويدوم من الأموال ببقاء نفسه أو أصله كالرياض والحيوان والبناء ، وإفراد ذلك بالذكر مع دخوله في قوله تعالى : { أغنى } لأن القنية أنفس الأموال وأشرفها ، وفي «البحر » يقال : قنيت المال أي كسبته ويعدي أيضاً بالهمزة والتضعيف فيقال : أقناه الله تعالى مالاً وقناه الله تعالى مالاً ، وقال الشاعر

: كم من غني أصاب الدهر ثرواته *** ومن فقير ( يقني ) بعد إقلال

أي يقني المال ، وعن ابن عباس { أغنى } مول ، و { أقنى } أرضى . وهو بهذا المعنى مجاز من القنية قتل الراغب : وتحقيق ذلك أنه جعل له قنية من الرضا والطاعة وذلك أعظم القنائن ، ولله تعالى در من قال

: هل هي إلا مدة وتنقضي *** ما يغلب الأيام إلا من رضى

وعن ابن زيد . والأخفش { أقنى } أفقر ، ووجه بأنهما جعلا الهمزة فيه للسلب والإزالة كما في أشكى ، وقيل : إنهما جعلا { أقنى } بمعنى جعل له الرضا والصبر قنية كناية عن ذلك ليظهر فيه الطباق كما في { هُوَ أَمَاتَ وَأَحْيَا } [ النجم : 44 ] و { أَضْحَكَ وأبكى } [ النجم : 43 ] وفسره بأفقر أيضاً الحضرمي إلا أنه كما أخرج عنه ابن جرير . وأبو الشيخ قال { أغنى } نفسه سبحانه و { أفقر } الخلائق إليه عز وجل ، والظاهر على تقدير اعتبار المفعول في جميع الأفعال المتقدمة أن يكون من المحدثات الصالحة لتعلق الفعل ، وعندي أن { وَمَا أُغْنِى } سبحانه نفسه كأوجد جل شأنه نفسه لا يخلو عن سماجة وإيهام محذور ، وإنما لم يذكر مفعول لأن القصد إلى الفعل نفسه .

 
أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{وَأَنَّهُۥ هُوَ أَغۡنَىٰ وَأَقۡنَىٰ} (48)

شرح الكلمات :

{ وأنه هو أغنى وأقنى } : أي وأنه هو وحده أغنى بعض الناس بالكفاية ، وأقنى بعض الناس بالمال المقتنى المدخر للقنية .

المعنى :

* وأنه هو أغنى وأقنى أي أغنى بعض الناس فسد حاجاتهم وكفاهم مؤونتهم ، وأقنى آخرين أعطاهم مالاً كثيراً فاقتنوه قنيةً .

/ذ54