الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَأَنَّهُۥ هُوَ أَغۡنَىٰ وَأَقۡنَىٰ} (48)

ثم قال : { وأنه هو أغنى وأفنى } [ 47 ] أي : أغنى {[65943]} بالمال من شاء ، وأقناه : أي : جعله يقتني الأشياء ويدخرها {[65944]} .

وقيل أقنى : ادخر . وهو قول مجاهد والحسن وقتادة .

وعن ابن عباس ( وأقنى : أي : أرضى ، وأغنى : وأعطى ) {[65945]} {[65946]} .

وعن مجاهد أيضا : أغنى : تولى ، وأقنى : أرضى {[65947]} .

وقال السدي : اقنى من القنية ، يعني ادخار الأشياء {[65948]} . وقال سفيان بن عيينة معناه : أغنى ورضي {[65949]} .

وقال أبو صفوان {[65950]} بن عوانه : أغنى وأقنى : ( أخذ من الغنيمة ) {[65951]} .

وقال المعتمر بن {[65952]} سليمان : أغنى الإنسان وأقنى أي : أفقر الخلق إليه .

وقال ابن زيد " أعنى وأقنى أي {[65953]} : أغنى من شاء من خلقه وأفقر من شاء {[65954]} .


[65943]:ع: "أعنا" وهو خطأ.
[65944]:انظر: الكامل للمبرد 1/225.
[65945]:ع: "أقنى أي أرضى".
[65946]:انظر: جامع البيان 27/45، وإعراب النحاس 4/279، و تفسير القرطبي 17/118، وابن كثير 4/260، والدر المنثور 7/664.
[65947]:انظر: تفسير مجاهد 228، وجامع البيان 27/45، و ابن كثير 4/260.
[65948]:ع: "الإنسان"، انظر: اللسان مادة "قنا" 3/177.
[65949]:انظر: جامع البيان 27/45، وتفسير القرطبي 17/119.
[65950]:هو الوضاح بن خالد اليشكري بالولاء، الواسطي البزاز، من حفاظ الحديث الثقات، من سبي جرجان، كان مع سعة علمه شبه أمي، يقرأ ويستعين بمن يكتب له، حدث عن قتادة والحكم بن عتيبة، رأى الحسن وابن سيرين (مات بالبصرة 176). انظر: تذكر الحفاظ 1/236، وتهذيب التهذيب 11/116، وتاريخ بغداد 13/460.
[65951]:ع: "واحد من القنية" وهو تحريف.
[65952]:هو معتمر بن سليمان بن طرخان من موالي بن مرة، التيمي الدار، أبو محمد محدث البصرة في عصره، انتقل إليها من اليمن، وكان حافظا ثقة، حدث عنه كثيرون منهم أحمد بن حنبل، حدث عن أيوب السختياني وعمرو بن دينار وعنه أحمد بن حنبل وإسحاق ويحيى بن معين (ت 167 هـ). انظر: الجرح والتعديل 8/402، وتذكرة الحفاظ 1/266، والرسالة المستطرفة 110.
[65953]:ساقط من ع.
[65954]:انظر: جامع البيان 27/45، وابن كثير 4/260.