{ وأنه هو أغنى وأقنى } أي أغنى من شاء ، وأفقر من شاء ، ومثله قوله : { يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر } ، وقوله : { يقبض ويبسط } قاله ابن زيد ، واختاره ابن جرير وقال مجاهد وقتادة والحسن : أغنى مول ، وأقنى أخدم وقيل معنى أقنى : أعطى القنية وهي ما يتأثل من الأموال ، أي : أصول الأموال ، وما يدخرونه بعد الكفاية .
وقيل : معنى أقنى أرضى بما أعطى أي أغناه . ثم أرضاه بما أعطاه ، قال الجوهري : قنى الرجل يقني مثل غنى يغني ، ثم يتعدى بتغيير الحركة فيقال : قنيت له مالا كسبته ، وهو نظير شترت عينه بالكسر ، وشترها الله بالفتح ، فإذا دخلت عليه الهمزة والتضعيف اكتسب مفعولا ثانيا فيقال : أقناه الله مالا ، وقناه إياه أي أكسبه إياه وأقناه أرضاه ، والقناء الرضا ، قال أبو زيد : تقول العرب : من أعطى مائة من البقر فقد أعطى القنى ، ومن أعطى مائة من الضأن فقد أعطى الغنى ومن أعطى مائة من الإبل فقد أعطى المنى ، وقال الأخفش وابن كيسان : أقنى أفقر ، وهو يؤيد القول الأول ، وقال ابن عباس : أغنى وأقنى أعطى وأرضى ، وقيل : أقنى زاد فوق الغنى ، وحذف مفعول أغنى وأقنى لأن المراد نسبة هذين الفعلين إليه وحده ، وكذلك باقيها .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.