الآية 48 وقوله تعالى : { وأنه هو أغنى وأقنى } يحتمل قوله : { أغنى وأقنى } أي وسّع عليهم { وأقنى } أي صيّرهم [ ممن يقتنون الخَدم ]{[20123]} وغيرها ، فيكون الإغناء ، هو التوسيع بأنواع الأموال ، والإغناء هو إعطاء القِنية من الخادم وما يحتاج إليه للمهنة ، فيكون في جعل الخدم له فضل حاجة لا غنى ، وذلك دليل على صحّة مذهبنا في استجازتهم دفع الزكاة إلى من له الخَدم .
وقيل : { أغنى } أي أعطى ما يُغنيه ، ويستغني به { وأقنى } أي أقنعه ، وأرضاه ، وقيل على العكس : { أغنى } أي أرضى { وأقنى } أي أُخدم .
وعن ابن عباس رضي الله عنه : { أغنى وأقنى } أي أكثر ، وقال : يا ابن آدم ، هو أغناك ، وأقناك ، أي أعطاك الخدم ، على ما ذكرنا .
وقال القتبيّ : هو من القِنْية والسَّيب ، يقال : أقنيته كذا .
وقال أبو عوسجة : هو من القَنْو ، قَنَاهُ{[20124]} ، أعطاه مالا ، يَقْنى قَنْوًا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.