قوله : { أَقْنَى } : قال الزمخشريُّ : " أعطى القُنْيَة وهي المالُ الذي تَأَثَّلْتَه وعَزَمْتَ أن لا يَخْرُج مِنْ يَدِك " . قال الجوهري : " قَنِيَ الرجلُ يَقْنَى قِنَىً ، مثلَ : غنِيَ يَغْنَى غِنَى " . ثم يتعدَّى بتغييرِ الحركة فيقال : قَنَيْتُ مالاً أي : كَسَبْتُه ، وهو نظير : شَتِرَتْ عينُه بالكسر وشَتَرَها اللَّهُ بالفتح ، فإذا دَخَلَتْ عليه الهمزةُ أو التضعيفُ اكتسب مفعولاً ثانياً فيقال : أَقْناه الله مالاً ، وقَنَّاه إياه أي : أَكْسَبه إياه ، قال الشاعر :
كم مِنْ غنيٍّ أصاب الدهرُ ثَرْوَته *** ومِنْ فقيرٍ تَقَنَّى بعد إقْلالِ
أي : تقنَّى مالاً ، فحذف الثاني ، وحُذِفَ مفعولا أغْنى وأَقْنى ؛ لأنَّ المرادَ نسبةُ هذين الفعلين إليه وحدَه وكذلك في باقيها .
وألفُ " أَقْنى " عن ياءٍ لأنه مِنَ القُنِيْةِ قال :
ألا إنَّ بَعْد العُدْمِ للمَرْءِ قُنِيَةً *** . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
وقيل : أقْنى أَرْضَى . قال الراغب : " وتحقيقُه : أنه جَعَلَ له قُنْية من الرضا وقَنَيْتُ كذا واقْتَنَيْتُه قال :
4139 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . *** قَنِيْتُ حَيائي عِفَّةً وتَكَرُّما
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.