المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{نَذِيرٗا لِّلۡبَشَرِ} (36)

32 - ردعاً لمن ينذر بها ولم يخف ، أقسم بالقمر ، وبالليل إذا ذهب ، وبالصبح إذا أضاء وانكشف إن سقر لأعظم الدواهي الكبرى إنذاراً وتخويفاً .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{نَذِيرٗا لِّلۡبَشَرِ} (36)

ووراء هذه الانبعاثات والإشراقات والاستقبالات ما في القمر ، وما في الليل ، وما في الصبح من حقيقة عجيبة هائلة يوجه القرآن إليها المدارك ، وينبه إليها العقول . ومن دلالة على القدرة المبدعة والحكمة المدبرة ، والتنسيق الإلهي لهذا الكون ، بتلك الدقة التي يحير تصورها العقول .

ويقسم الله سبحانه بهذه الحقائق الكونية الكبيرة لتنبيه الغافلين لأقدارها العظيمة ، ودلالاتها المثيرة . يقسم على أن( سقر )أو الجنود التي عليها ، أو الآخرة وما فيها ، هي إحدى الأمور الكبيرة العجيبة المنذرة للبشر بما وراءهم من خطر :

إنها لأحدى الكبر ، نذيرا للبشر . .

والقسم ذاته ، ومحتوياته ، والمقسم عليه بهذه الصورة . . كلها مطارق تطرق قلوب البشر بعنف وشدة ، وتتسق مع النقر في الناقور ، وما يتركه من صدى في الشعور . ومع مطلع السورة بالنداء الموقظ : ( يا أيها المدثر )والأمر بالنذارة : ( قم فأنذر ) . . فالجو كله نقر وطرق وخطر ! !

 
لطائف الإشارات للقشيري - القشيري [إخفاء]  
{نَذِيرٗا لِّلۡبَشَرِ} (36)

في هذا تحذيرٌ من الشواغل التي هي قواطع عن الحقيقة ، فيحذروا المساكنةَ والملاحظةَ إلى الطاعات والموافقات . . . فإنّها - في الحقيقة - لا خطرَ لها .

 
تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{نَذِيرٗا لِّلۡبَشَرِ} (36)

31

التفسير :

36- نذيرا للبشر .

لقد ذكرها الله إنذارا للبشر ، وردعا لهم عن التمادي في الكفر والضلال ، فالنذر هنا بمعنى الإنذار .

قال الحسن : والله ما أنذر الخلائق بشيء أدهى من جهنم .

 
صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{نَذِيرٗا لِّلۡبَشَرِ} (36)

{ نذيرا للبشر } أي إنذارهم لهم ، وهو تمييز " لإحدى الكبر " أو منذرة لهم .

   
روح المعاني في تفسير القرآن والسبع المثاني للآلوسي - الآلوسي [إخفاء]  
{نَذِيرٗا لِّلۡبَشَرِ} (36)

{ نَذِيراً لّلْبَشَرِ } قيل تمييز لإحدى الكبر على أن نذيراً مصدر بمعنى إنذاراً كالنكير بمعنى الإنكار أي أنها لإحدى الكبر إنذاراً والمعنى على ما سمعت عن الزمخشري أنها لأعظم الدواهي إنذاراً وهو كما تقول هي إحدى النساء عفافاً وقال الفراء هو مصدر نصب بإضمار فعل أي أنذر إنذاراً وذهب غير واحد إلى أنه اسم فاعل بمعنى منذرة فقال الزجاج حال من الضمير في أنها وفيه مجيء الحال من اسم أن وقيل حال من الضمير في لإحدى واختار أبو البقاء كونه حالاً مما دلت عليه الجملة والتقدير عظمت أو كبرت نذيراً وهو على ما قال أبو حيان قول لا بأس به وجوزت هذه الأوجه على مصدريته أيضاً بتأويله بالوصف وقال النحاس حذفت الهاء من نذيراً وإن كان للنار على معنى النسب يعني ذات إنذار وقد يقال في عدم إلحاق الهاء فيه غير ذلك مما قيل في عدم إلحاقها في قوله تعالى { أن رحمة الله قريب من المحسنين } [ الأعراف : 56 ] وقال أبو رزين المراد بالنذير هنا هو الله تعالى فهو منصوب بإضمار فعل أي ادع نذيراً أو نحوه وقال ابن زيد المراد به النبي صلى الله عليه وسلم قيل فهو منصوب بإضمار فعل أيضاً أي ناد أو بلغ أو أعلن وهو كما ترى ولو جعل عليه حالاً من الضمير المستتر في الفعل لكان أولى وكذا لو جعل منادي والكلام نظير قولك أن الأمر كذا يا فلان وقيل إنه على هذا حال من ضمير { قم } أول السورة وفيه خرم النظم الجليل ولذا قيل هو من بدع التفاسير وقرأ أبي وابن أبي عبلة نذير بالرفع على أنه خبر بعد خبر لأن أو خبر لمبتدأ محذوف أي هي نذير على ما هو المعول عليه من أنه وصف النار وأما على القول بأنه وصف الله تعالى أو الرسول عليه الصلاة والسلام فهو خبر لمحذوف لا غير أي هو نذير .

 
أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{نَذِيرٗا لِّلۡبَشَرِ} (36)

شرح الكلمات :

{ نذيراً للبشر } : أي عذاب جهنم نذير لبني آدم .

المعنى :

{ نذيرا للبشر } أي بني آدم ، وقال نذيرا ولم يقل نذيرة وهي جهنم لأنها بمعنى العذاب أي عذابها نذير للبشر .

/ذ37

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{نَذِيرٗا لِّلۡبَشَرِ} (36)

فإذا أعلمناكم بها ، وكنتم على بصيرة من أمرها ،