المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{إِنِّي وَجَّهۡتُ وَجۡهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ حَنِيفٗاۖ وَمَآ أَنَا۠ مِنَ ٱلۡمُشۡرِكِينَ} (79)

79- بعد أن رأي ضعف المخلوقات اتجه إلى خالقها قائلا : إني وجهت قصدي إلى عبادة الله - وحده - الذي خلق السماوات والأرض ، مجانباً كل سبيل غير سبيله وما أنا بعد الذي رأيت من دلائل التوحيد - ممن يرضى أن يكون من المشركين مثلهم .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{إِنِّي وَجَّهۡتُ وَجۡهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ حَنِيفٗاۖ وَمَآ أَنَا۠ مِنَ ٱلۡمُشۡرِكِينَ} (79)

{ إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا } أي : لله وحده ، مقبلا عليه ، معرضا عن من سواه . { وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ } فتبرأ من الشرك ، وأذعن بالتوحيد ، وأقام على ذلك البرهان [ وهذا الذي ذكرنا في تفسير هذه الآيات ، هو الصواب ، وهو أن المقام مقام مناظرة ، من إبراهيم لقومه ، وبيان بطلان إلهية هذه الأجرام العلوية وغيرها . وأما من قال : إنه مقام نظر في حال طفوليته ، فليس عليه دليل ]{[296]}


[296]:- زيادة من هامش ب وهي بخط الشيخ -رحمه الله-.
 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{إِنِّي وَجَّهۡتُ وَجۡهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ حَنِيفٗاۖ وَمَآ أَنَا۠ مِنَ ٱلۡمُشۡرِكِينَ} (79)

{ إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ } أي أخلصت ديني وأفردت عبادتي { لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ } أي : خلقهما وابتدعهما على غير مثال سبق . { حَنِيفًا } أي في حال كوني حَنِيفًا ، أي : مائلا عن الشرك إلى التوحيد ؛ ولهذا قال : { وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ }

/خ79