فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{إِنِّي وَجَّهۡتُ وَجۡهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ حَنِيفٗاۖ وَمَآ أَنَا۠ مِنَ ٱلۡمُشۡرِكِينَ} (79)

{ إني وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين 79 وحاجه قومه قال أتحاجوني في الله وقد هدان ولا أخاف ما تشركون به إلا أن يشاء ربي شيئا وسع ربي كل شيء علما أفلا تتذكرون 80 } .

{ إني وجهت وجهي } أي قصدت بعبادتي وتوحيدي الله عز وجل ، وذكر الوجه لأنه العضو الذي يعرف به الشخص ، أو لأنه يطلق على الشخص كله كما تقدم { للذي فطر السموات والأرض } أي خلقهما وابتدعهما { حنيفا } أي مائلا إلى الدين الحق { وما أنا من المشركين } به ، تبرأ من الشرك الذي كان عليه قومه .