وقوله : وَهَذَا الْبَلَدِ الأمِينِ يقول : وهذا البلد الآمن من أعدائه أن يحاربوا أهله ، أو يغزوهم . وقيل : الأمين ، ومعناه : الآمن ، كما قال الشاعر :
ألمْ تَعْلَمِي يا أسْمَ ويَحَكِ أنّنِي *** حَلَفْتُ يَمِينا لا أخُونُ أمِيني
يريد : آمني ، وهذا كما قال جلّ ثناؤه : ( أوَ لَمْ يَرَوْا أنّا جَعَلْنا حَرَما آمِنا وَيُتَخَطّفُ النّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ ) .
وإنما عُنِي بقوله : وَهَذَا الْبَلَدِ الأمِينِ : مكة . وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل . ذكر من قال ذلك :
حدثني محمد بن سعد ، قال : ثني أبي ، قال : ثني عمي ، قال : ثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس ، قوله : ( وَهَذَا الْبَلَدِ الأمِينِ ) قال : مكة .
حدثنا ابن بشار ، قال : حدثنا رَوْح ، قال : حدثنا عوف ، عن يزيد أبي عبد الله ، عن كعب ، في قول الله ( وَهَذَا الْبَلَدِ الأمِينِ )قال : البلد الحرام .
حدثنا ابن بشار ، قال : حدثنا رَوْح ، قال : حدثنا عوف ، عن الحسن ، في قوله و( وَهَذَا الْبَلَدِ الأمِينِ ) قال : البلد الحرام .
قال : ثنا عبد الرحمن ، قال : حدثنا سفيان وحدثنا ابن حميد ، قال : حدثنا مهران ، عن سفيان وحدثنا أبو كُريب ، قال : حدثنا وكيع ، عن سفيان ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ( وَهَذَا الْبَلَدِ الأمِينِ )قال : مكة .
حدثنا ابن بشار ، قال : حدثنا مؤمل ، عن سفيان ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، مثله .
حدثنا ابن حميد ، قال : حدثنا مهران ، عن سَلاّم بن سليم ، عن خَصِيف ، عن مجاهد : ( وَهَذَا الْبَلَدِ الأمِينِ ) : مكة .
حدثني يعقوب ، قال : حدثنا المعتمر ، قال : سمعت الحكم يحدّث عن عكرِمة ( وَهَذَا الْبَلَدِ الأمِينِ ) : قال : البلد الحرام .
قال : ثنا ابن عُلَية ، عن أبي رجاء ، قال : سُئل عكرِمة ، عن قوله ( وَهَذَا الْبَلَدِ الأمِينِ )قال : مكة .
حدثنا بشر ، قال : حدثنا يزيد ، قال : حدثنا سعيد ، عن قتادة ( وَهَذَا الْبَلَدِ الأمِينِ ) يعني : مكة .
حدثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد ، في قوله : ( وَهَذَا الْبَلَدِ الأمِينِ ) قال : المسجد الحرام .
حدثنا ابن بشار ، قال : حدثنا مُؤَمّل ، قال : حدثنا سفيان ، عن حماد ، عن إبراهيم ( وَهَذَا الْبَلَدِ الأمِينِ ) : مكة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.