المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{وَٱلۡفَجۡرِ} (1)

مقدمة السورة:

بدأت هذه السورة بأقسام تناولت ظواهر متعددة ، وتوجه النظر إلى آثار القدرة على أن المنكرين لله والبعث معذبون ، كما عذب الذين كذبوا من قبل ، وأخذت السورة تقرر سنن الله في ابتلاء عباده بالخير والشر ، وأن عطاءه وإمساكه ليس دليل رضاه أو سخطه ، وتوجه الحديث للمخاطبين بأن أحوالهم تكشف عن شدة حرصهم وشحهم ، ثم تختم بالإشارة إلى ما يكون من ندم المفرطين وتمنيهم أن لو قدموا من الصالحات ما ينجيهم ، مما يعاينونه من أهوال يوم القيامة ، وإلى ما يكون من إيناس النفس المطمئنة التي قدمت الصالحات ولم تفرط ، ودعوتها إلى الدخول مع المكرمين من عباد الله في جنة الله .

1- أقسم بضوء الصبح عند مطاردته الليل .

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{وَٱلۡفَجۡرِ} (1)

بسم الله الرحمَن الرحيم

القول في تأويل قوله تعالى : { وَالْفَجْرِ * وَلَيالٍ عَشْرٍ * وَالشّفْعِ وَالْوَتْرِ * وَاللّيْلِ إِذَا يَسْرِ * هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لّذِى حِجْرٍ } .

هذا قسم أقسم ربنا جلّ ثناؤه بالفجر ، وهو فجر الصبح .

واختلف أهل التأويل في الذي عُني بذلك ، فقال بعضهم : عُنِي به النهار . ذكر من قال ذلك :

حدثنا ابن حميد ، قال : حدثنا مهران ، عن سفيان ، عن الأغرّ المِنقريّ ، عن خليفة بن الحصين ، عن أبي نصر ، عن ابن عباس ، قوله : وَالْفَجْرِ قال : النهار .

وقال آخرون : عُنِي به صلاة الصبح . ذكر من قال ذلك :

حدثني محمد بن سعيد ، قال : ثني أبي ، قال : ثني عمي ، قال : ثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس ، قوله : والْفَجْرِ يعني : صلاة الفجر .

وقال آخرون : هو فجر الصبح . ذكر من قال ذلك :

حدثني يعقوب ، قال : حدثنا ابن عُلَية ، قال : أخبرنا عاصم الأحول ، عن عكرِمة ، في قوله : والْفَجْرِ قال : الفجر : فجر الصبح .

حدثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : أخبرني عمر بن قيس ، عن محمد بن المرتفع ، عن عبد الله بن الزبير أنه قال : والْفَجْرِ قال : الفجر : قسم أقسم الله به .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{وَٱلۡفَجۡرِ} (1)

مقدمة السورة:

سورة الفجر مكية وآيها ثلاثون آية .

بسم الله الرحمن الرحيم والفجر أقسم بالصبح أو فلقه كقوله والصبح إذا تنفس أو بصلاته .