الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{وَٱلۡفَجۡرِ} (1)

مقدمة السورة:

مكّية ، وهي خمسمائة وسبعة وتسعون حرفاً ومائة وتسع وثلاثون كلمة ، وثلاثون آية .

أخبرني نافل بن راقم بن أحمد البابي قال : حدّثنا محمد بن محمد بن سادة قال : حدّثنا أحمد بن محمد بن الحسن قال : حدّثنا محمد بن يحيى قال : حدّثنا سلمة بن قتيبة عن شعبة عن عاصم بن هدله عن زر بن حبيش عن أُبيّ بن كعب قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ( من قرأ سورة والفجر في الليالي العشر غفر له ومن قرأها سائر الأيّام كانت له نوراً يوم القيامة ) .

{ وَالْفَجْرِ } قال ابن عبّاس : يعني النهار كلّه ، عطية عنه ، صلاة الفجر ، عثمان بن محصن عنه : فجر المحرّم ومثله قال قتادة : هو أوّل يوم من المحرّم تتفجر منه السنة . ضحاك : فجر ذي الحجّة ؛ لأنّ الله سبحانه قرن الأيّام بها . عكرمة وزيد بن أسلم : الصبح . مقاتل : عداهُ جميع كلّ سنة . القرظي : انفجار الصبح من كلّ يوم إلى انقضاء الدُّنيا . في بعض التفاسير : أنّ الفجر الصخور والعيون تتفجّر بالمياه .