السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{وَٱلۡفَجۡرِ} (1)

مقدمة السورة:

مكية وقيل : مدنية وهي تسع وعشرون آية وقيل : ثلاثون آية ومائة وتسع وثلاثون كلمة وخمسمائة وسبعة وتسعون حرفاً .

{ بسم الله } الملك المعبود { الرحمن } الذي عمّ خلقه بالكرم والجود { الرحيم } الذي سدّد أهل عنايته بفضله فهو الحليم الودود .

وقوله تعالى : { والفجر } ، أي : فجر كل يوم قسم كما أقسم بالصبح في قوله تعالى : { والصبح إذا أسفر } [ المدثر : 34 ] { والصبح إذا تنفس } [ التكوير : 18 ] وقال قتادة : هو فجر أوّل يوم من المحرّم تتفجر منه السنة . وقال الضحاك : فجر ذي الحجة ، وقيل : ذلك على مضاف محذوف ، أي : وصلاة الفجر . وقيل : ورب الفجر وتقدّم أنّ الله تعالى يقسم بما شاء من مخلوقاته .