غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{وَٱلۡفَجۡرِ} (1)

مقدمة السورة:

( سورة الفجر مكية حروفها خمسمائة وستة وستون كلمها مائة وست وثلاثون آياتها ثلاثون ) .

1

التفسير : إقسام الله تعالى بهذه الأمور ينبئ عن شرفها وأن فيها فوائد دينية ودنيوية . أما الفجر فعن بعضهم أنه الغيران التي تتفجر منها المياه ، والأظهر ما روي عن ابن عباس أنه الصبح الصادق ويوافقه قوله في المدّثر { والصبح إذا أسفر } [ الآية :34 ] وفي " كورت " { والصبح إذا تنفس } [ الآية :18 ] وذلك أن فيه عبرة للمتأمل لما يحصل من انفجار الضوء فيما بين الظلام ، وانتشار الحيوان من أوكارها لطلب المعاش كما في نشور الموتى من قبورهم . وقيل : المضاف محذوف أي ورب الفجر أو أقسم بصلاة الفجر . وخصه بعضهم بفجر النحر لأنه يوم الضحايا والقرابين ، وبعضهم بفجر المحرّم لأنه أوّل يوم السنة ، وبعضهم بفجر ذي الحجة لقوله : { وليال عشر } .

/خ30