الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{وَٱلۡفَجۡرِ} (1)

مقدمة السورة:

أخرج ابن الضريس والنحاس في ناسخه وابن مردويه والبيهقي من طرق عن ابن عباس قال : نزلت { والفجر } بمكة .

وأخرج ابن مردويه عن عبدالله بن الزبير قال : أنزلت { والفجر } بمكة .

وأخرج ابن مردويه عن عائشة قالت : أنزلت { والفجر } بمكة .

وأخرج النسائي عن جابر قال : أفتان يا معاذ أين أنت من { سبح اسم ربك الأعلى } [ الأعلى : 1 ] { والشمس وضحاها } [ الشمس : 1 ] { والفجر } { والليل إذا يغشى } [ الليل : 1 ] .

أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن عبدالله بن الزبير في قوله : { والفجر } قال : قسم أقسم الله به .

وأخرج ابن أبي شيبة عن ميمون بن مهران قال : إن الله تعالى يقسم بما يشاء من خلقه وليس لأحد أن يقسم إلا بالله .

وأخرج الفريابي وابن جرير وابن أبي حاتم والحاكم وصححه والبيهقي في شعب الإِيمان عن ابن عباس في قوله : { والفجر } قال : فجر النهار .

وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن عكرمة في قوله : { والفجر } قال : هو الصبح .

وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة في قوله : { والفجر } قال : طلوع الفجر غداة جمع .

وأخرج ابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله : { والفجر } قال : فجر يوم النحر ، وليس كل فجر .

وأخرج ابن أبي حاتم عن محمد بن كعب القرظي مثله .

وأخرج ابن جرير عن ابن عباس { والفجر } قال : يعني صلاة الفجر .

وأخرج سعيد بن منصور والبيهقي في الشعب وابن عساكر عن ابن عباس في قوله : { والفجر } قال : هو المحرم أوّل فجر السنة .

وأخرج ابن أبي شيبة ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة والبيهقي عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «أفضل الصيام بعد شهر رمضان شهر الله المحرم ، وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل » .

وأخرج ابن أبي شيبة والبيهقي عن النعمان قال : أتى عليّاً رجل فقال : يا أمير المؤمنين أخبرني بشهر أصومه بعد رمضان . قال : لقد سألت عن شيء ما سمعت أحداً يسأل عنه بعد رجل سأل عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : «إن كنت صائماً شهراً بعد رمضان فصم المحرم ، فإنه شهر الله وفيه يوم تاب فيه قوم وتاب فيه على آخرين » .

وأخرج ابن أبي شيبة والبخاري ومسلم والبيهقي عن ابن عباس قال : «قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة واليهود تصوم يوم عاشوراء فقال : ما هذا اليوم الذي تصومونه ؟ قالوا : هذا يوم عظيم أنجى الله فيه موسى ، وأغرق فيه آل فرعون ، فصامه موسى شكراً لله . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فنحن أحق بموسى منكم ، فصامه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمر بصيامه » .

وأخرج البخاري ومسلم والبيهقي عن الربيع بنت معوّذ بن عفراء قالت :

«أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم غداة عاشوراء إلى قرى الأنصار التي حول المدينة من كان أصبح صائماً فليتم صومه ، ومن كان أصبح مفطراً فليصم بقية يومه » قالت : فكنا بعد ذلك نصومه ونصوّم صبياننا الصغار ، ونذهب بهم إلى المسجد ، ونجعل لهم اللعبة من العهن ، فإذا بكى أحدهم على الطعام أعطيناه إياها حتى يكون عند الإفطار .

وأخرج ابن أبي شيبة والبخاري ومسلم والبيهقي عن ابن عباس قال : ما علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتحرى صيام يوم يبتغي فضله على غيره إلا هذا اليوم ، يوم عاشوراء ، أو شهر رمضان .

وأخرج ابن أبي الدنيا والبيهقي عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «ليس ليوم على يوم فضل في الصيام إلا شهر رمضان ويوم عاشوراء » .

وأخرج ابن أبي الدنيا والبيهقي عن الأسود بن يزيد قال : ما رأيت أحداً ممن كان بالكوفة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بصوم يوم عاشوراء من عليّ وأبي موسى .

وأخرج ابن أبي شيبة ومسلم والبيهقي عن ابن عباس قال : «حين صام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عاشوراء وأمر بصيامه قالوا : يا رسول الله إنه تعظمه اليهود ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا كان العام المقبل إن شاء الله صمنا يوم التاسع فلم يأت العام المقبل حتى توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم » .

وأخرج ابن عدي والبيهقي عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «صوموا يوم عاشوراء ، وخالفوا فيه اليهود . صوموا قبله يوماً وبعده يوماً » .

وأخرج البيهقي عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «لئن بقيت لآمرن بصيام يوم قبله أو بعده يوم عاشوراء » .

وأخرج البيهقي عن ابن عباس قال : خالفوا اليهود وصوموا التاسع والعاشر .

وأخرج البيهقي عن أبي جبلة قال : كنت مع ابن شهاب في سفر فصام يوم عاشوراء ، فقيل له : تصوم يوم عاشوراء في السفر وأنت تفطر في رمضان ؟ قال : إن رمضان له عدة من أيام أخر ، وإن عاشوراء يفوت .

وأخرج ابن أبي شيبة عن أبي موسى قال : يوم عاشوراء يوم تعظمه اليهود وتتخذه عيدا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «صوموه أنتم » .

وأخرج ابن أبي شيبة عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «يوم عاشوراء يوم كانت تصومه الأنبياء فصوموه أنتم » .

وأخرج البيهقي عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «من وسع على أهله يوم عاشوراء وسع الله عليه طول سنته » .

وأخرج البيهقي عن ابن مسعود قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : «من وسع على عياله يوم عاشوراء وسع الله عليه في سائر سنته » .

وأخرج ابن أبي الدنيا والبيهقي عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «من وسع على أهله يوم عاشوراء وسع الله عليه سائر سنته » .

وأخرج البيهقي عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «من وسع على عياله وأهله يوم عاشوراء وسع الله عليه سائر سنته » قال البيهقي : أسانيدها ، وإن كانت ضعيفة ، فهي إذا ضم بعضها إلى بعض أحدثت قوّة .

وأخرج البيهقي عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر قال : كان يقال : من وسع على عياله يوم عاشوراء لم يزالوا في سعة من رزقهم سائر سنتهم .

وأخرج البيهقي وضعفه عن عروة عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «من اكتحل بالإِثمد يوم عاشوراء لم يرمد أبداً » .