المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{إِنَّ رَبَّهُم بِهِمۡ يَوۡمَئِذٖ لَّخَبِيرُۢ} (11)

11- إن ربهم وخالقهم - بأعمالهم وجزائهم يوم البعث والحساب - لخبير .

 
التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{إِنَّ رَبَّهُم بِهِمۡ يَوۡمَئِذٖ لَّخَبِيرُۢ} (11)

وقوله - تعالى - : { إِنَّ رَبَّهُم بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّخَبِيرٌ } جملة مستأنفة لزيادة التهديد والوعيد .

أى : إن رب المبعوثين للحساب والجزاء ، ليعلم علما تاما بأحوالهم الظاهرة والباطنة ، في ذلك اليوم الهائل الشديد الذي يبعث فيه الناس من قبورهم ، وسيجازي - سبحانه - الذين أساؤوا بما عملوا ، وسيجازي الذين أحسنوا بالحسنى .

نسأل الله - تعالى - أن يجعلنا من أهل طاعته ومثوبته .

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{إِنَّ رَبَّهُم بِهِمۡ يَوۡمَئِذٖ لَّخَبِيرُۢ} (11)

ويختم هذه الحركات الثائرة باستقرار ينتهي إليه كل شيء ، وكل أمر ، وكل مصير :

فالمرجع إلى ربهم . وإنه لخبير بهم( يومئذ )وبأحوالهم وأسرارهم . . والله خبير بهم في كل وقت وفي كل حال . ولكن لهذه الخبرة( يومئذ )آثار هي التي تثير انتباههم لها في هذا المقام . . . إنها خبرة وراءها عاقبة . خبرة وراءها حساب وجزاء . وهذا المعنى الضمني هو الذي يلوح به في هذا المقام !

ختام السورة:

إن السورة مشوار واحد لاهث صاخب ثائر . . حتى ينتهي إلى هذا القرار . . معنى ولفظا وإيقاعا ، على طريقة القرآن !

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{إِنَّ رَبَّهُم بِهِمۡ يَوۡمَئِذٖ لَّخَبِيرُۢ} (11)

{ إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ } أي : لعالم بجميع ما كانوا يصنعون ويعملون ، مجازيهم{[30421]} عليه أوفر الجزاء ، ولا يظلم مثقال ذرة . آخر [ تفسير ]{[30422]} سورة " والعاديات " ولله الحمد [ والمنة ، وحسبنا الله ]{[30423]}


[30421]:- (5) في أ : "ويجازيهم".
[30422]:- (6) زيادة من م.
[30423]:- (7) زيادة من م.
 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{إِنَّ رَبَّهُم بِهِمۡ يَوۡمَئِذٖ لَّخَبِيرُۢ} (11)

ثم استؤنف الخبر الصادق الجزم بأن الله تعالى خبير بهم يومئذ ، وهو تعالى خبير دائما ، لكن خصص يومئذ ؛ لأنه يوم المجازاة فإليه طمحت النفوس ، وفي هذا وعيد مصرح .

كمل تفسير سورة ( العاديات ) ، والحمد لله رب العالمين .