غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{إِنَّ رَبَّهُم بِهِمۡ يَوۡمَئِذٖ لَّخَبِيرُۢ} (11)

وإنما جمع الضمير في قوله { إن ربهم بهم } حملاً على معنى الإنسان . ومعنى تقييد العلم بذلك الزمان -حيث قال { يومئذ } وهو عالم بأحوالهم أزلاً وأبداً - التوبيخ ، وكأنه تعالى قال : إن من لم يكن عالماً في الأزل فإنه يصير بعد الاختبار عالماً ، فالذي هو عالم في الأزل كيف لا يكون خبيراً بهم في الأبد ؟ ويجوز أن يكون سبب التقييد هو أن ذلك وقت المجازاة على حسب العلم بالأعمال والأقوال والأحوال ، وإليه المصير والمآب .

/خ11