فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{إِنَّ رَبَّهُم بِهِمۡ يَوۡمَئِذٖ لَّخَبِيرُۢ} (11)

{ إِنَّ رَبَّهُم بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّخَبِيرٌ } أي إن ربّ المبعوثين بهم لخبير لا تخفى عليه منهم خافية ، فيجازيهم بالخير خيراً ، وبالشرّ شرّاً . قال الزجاج : الله خبير بهم في ذلك اليوم ، وفي غيره ، ولكن المعنى : إن الله يجازيهم على كفرهم في ذلك اليوم ، ومثله قوله تعالى : { أُولَئِكَ الذين يَعْلَمُ الله مَا فِي قُلُوبِهِمْ } [ النساء : 63 ] معناه : أولئك الذين لا يترك الله مجازاتهم . قرأ الجمهور : { إن ربهم } بكسر الهمزة ، وباللام في لخبير . وقرأ أبو السماك بفتح الهمزة ، وإسقاط اللام من { لخبير } .

/خ11