{ إِنَّ رَبَّهُم } أي المبعوثينَ ، كَنَّى عنْهُم بعدَ الإحياءِ الثاني بضميرِ العُقلاءِ بعدَ مَا عبرَ عنهُمْ قبلَ ذلكَ بَما بناءً على تفاوتِهم في الحالينِ كما فعلَ نظيرَهُ بعد الإحياءِ الأولِ حيثُ التفتَ إلى الخطابِ في قولِه تعالَى : { وَجَعَلَ لَكُمُ السمع والأبصار } [ سورة النحل ، الآية 78 ] الآية بعدَ قولِه : { ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِن روحِهِ } [ سورة السجدة ، الآية 9 ] إيذاناً بصلاحيتِهم للخطابِ بعد نفخِ الروحِ ، وبعدمِها قبلَه ، كما أُشيرَ إليهِ هناكَ { بِهِمُ } بذواتِهم وصفاتِهم وأحوالِهم بتفاصيلِها { يَوْمَئِذٍ } يومَ إذْ يكونُ ما ذكرَ من بعثِ ما في القبورِ وتحصيلِ مَا فِي الصدورِ { لخَبِيرٌ } أيْ عالمٌ بظواهرِ ما عملُوا وبواطنِه علماً موجباً للجزاءِ ، متصلاً بهِ ، كما ينبئُ عنْهُ تقييدُه بذلكَ اليومِ ، وإلاَّ فمطلقُ علمِه سبحانَهُ محيطٌ بَما كانَ وما سيكونُ ، وقولُه تعالَى بِهم ويومئذَ متعلقانِ بخبيرٍ ، قدمَا عليه لمراعاة الفواصلِ ، واللامُ غيرُ مانعةٍ من ذلكَ ، وقرأ ابنُ السَّماكِ " إنَّ ربَّهم بهمْ يومئذٍ خبيرٌ " .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.