الآية11 : وقوله تعالى : { إن ربهم بهم يومئذ لخبير } ، أي ربهم يومئذ لخبير بما كان منهم في الدنيا .
( وقوله تعالى : ){[23985]} { وحصل ما في الصدور } يقول : فهلا يعلم أيضا أنه يميز ما في الصدور ، ويبين ، ويظهر ما فيها ، لا يترك فيها{[23986]}غير مميز ولا مبين ، بل يظهر ، ويميز ، كقوله تعالى : { يوم تبلى السرائر } ( الطارق : 9 ) { إن ربهم يومئذ لخبير } أي ( على علم ){[23987]} بذلك ، يخبرهم{[23988]} ويجزيهم بما{[23989]} يجزيهم .
وفي قوله تعالى : { حصل ما في الصدور } دلالة على أن حصول الأعمال وخلوصها وما يثاب عليها ، ويعاقب بالقلوب ( وبالثبات لا بنفس الأعمال حين{[23990]} قال : { وحصل ما في الصدور }{[23991]} .
قال أهل اللغة وأبو عوسجة : { ضبحا } الضبح صوت في الصدور ، ضبح يضبح / 651 ب/ ضبحا ، فهو ضابح { فأثرن به نفعا } أي هيجن الغبار بحوافرهن ، والنفع الغبار ، والنقوع جماعة { فوسطن } من التوسط ، أي صرن في الوسط ، و{ لكنود } كفور { وحصل }أي اختبر ، يقال : حصلت أي اختبرت .
وقال بعضهم والقتبي : { والعاديات } الخيل ، والضبح صوت حلوقها إذا عدت . وقيل : الضبح والضبع واحد في السير ، يقال : ضبحت الناقة ، وضبعت { فالموريات } أي أورت النار بحوافرها ، والأرض الكنود التي لا تنبت شيئا . وقال : { بعثرت } أي قلبت ، فجعل أسفلها أعلاها { وحصل ما في الصدور } أي اختبر ما فيها من الخير والشر واليقين . والله أعلم بالصواب{[23992]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.