تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{وَلَقَدۡ بَعَثۡنَا فِي كُلِّ أُمَّةٖ رَّسُولًا أَنِ ٱعۡبُدُواْ ٱللَّهَ وَٱجۡتَنِبُواْ ٱلطَّـٰغُوتَۖ فَمِنۡهُم مَّنۡ هَدَى ٱللَّهُ وَمِنۡهُم مَّنۡ حَقَّتۡ عَلَيۡهِ ٱلضَّلَٰلَةُۚ فَسِيرُواْ فِي ٱلۡأَرۡضِ فَٱنظُرُواْ كَيۡفَ كَانَ عَٰقِبَةُ ٱلۡمُكَذِّبِينَ} (36)

ثم قال عز وجل : { ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله } ، يعنى أن وحدوا الله ، { واجتنبوا الطاغوت } ، يعنى عبادة الأوثان ، { فمنهم من هدى الله } إلى دينه ، { ومنهم من حقت عليه } ، يعنى وجبت ، { الضلالة فسيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين } [ آية :36 ] ، رسلهم بالعذاب الذين حقت عليهم الضلالة في الدنيا ، يخوف كفار مكة بمثل عذاب الأمم الخالية ، ليحذروا عقوبته ، ولا يكذبوا محمدا صلى الله عليه وسلم .