الدر المصون في علم الكتاب المكنون للسمين الحلبي - السمين الحلبي  
{وَلَقَدۡ بَعَثۡنَا فِي كُلِّ أُمَّةٖ رَّسُولًا أَنِ ٱعۡبُدُواْ ٱللَّهَ وَٱجۡتَنِبُواْ ٱلطَّـٰغُوتَۖ فَمِنۡهُم مَّنۡ هَدَى ٱللَّهُ وَمِنۡهُم مَّنۡ حَقَّتۡ عَلَيۡهِ ٱلضَّلَٰلَةُۚ فَسِيرُواْ فِي ٱلۡأَرۡضِ فَٱنظُرُواْ كَيۡفَ كَانَ عَٰقِبَةُ ٱلۡمُكَذِّبِينَ} (36)

قوله تعالى : { أَنِ اعْبُدُواْ اللَّهَ } : يجوز في " أَنْ " أَنْ تكونَ تفسيريةً ؛ لأن البَعْثَ يتضمَّن قولاً ، وأن تكونَ مصدريةً ، أي : بَعَثْناه بَأَنِ اعْبُدُوا .

قوله : { مَّنْ هَدَى } و { مَّنْ حَقَّتْ } يجوزُ أنْ تكونَ موصولةً ، وأن تكون نكرةً موصوفةً ، والعائدُ على كلا التقديرينِ محذوفٌ من الأولِ .