تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{وَٱلَّذِينَ هَاجَرُواْ فِي ٱللَّهِ مِنۢ بَعۡدِ مَا ظُلِمُواْ لَنُبَوِّئَنَّهُمۡ فِي ٱلدُّنۡيَا حَسَنَةٗۖ وَلَأَجۡرُ ٱلۡأٓخِرَةِ أَكۡبَرُۚ لَوۡ كَانُواْ يَعۡلَمُونَ} (41)

ثم قال سبحانه : { والذين هاجروا } قومهم إلى المدينة ، واعتزلوا بدينهم من المشركين ، { في الله } ، وفروا إلى الله عز وجل ، { من بعد ما ظلموا } ، يعنى من بعد ما عذبوا على الإيمان بمكة ، نزلت في خمسة نفر : عمار بن ياسر مولى أبي حذيفة بن المغيرة المخزومي ، وبلال بن أبي رباح المؤذن ، وصهيب بن سنان مولى عبد الله بن جدعان بن النمر بن قاسط ، وخباب بن الأرت ، وهو عبد الله بن سعد بن خزيمة بن كعب مولى لأم أنما امرأة الأخنس بن شريق .

{ لنبوئنهم } ، يعنى لنعطينهم { في الدنيا حسنة } ، يعنى بالحسنة الرزق الواسع ، { ولأجر } يعنى جزاء { الآخرة } ، يعنى الجنة ، { أكبر } ، يعنى أعظم مما أعطوه في الدنيا من الرزق ، { لو كانوا } ، يعنى أن لو كانوا { يعلمون } [ آية :41 ] .