الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَلَقَدۡ بَعَثۡنَا فِي كُلِّ أُمَّةٖ رَّسُولًا أَنِ ٱعۡبُدُواْ ٱللَّهَ وَٱجۡتَنِبُواْ ٱلطَّـٰغُوتَۖ فَمِنۡهُم مَّنۡ هَدَى ٱللَّهُ وَمِنۡهُم مَّنۡ حَقَّتۡ عَلَيۡهِ ٱلضَّلَٰلَةُۚ فَسِيرُواْ فِي ٱلۡأَرۡضِ فَٱنظُرُواْ كَيۡفَ كَانَ عَٰقِبَةُ ٱلۡمُكَذِّبِينَ} (36)

ثم قال [ تعالى{[38897]} ] { ولقد بعثنا في كل أمة رسولا ان اعبدوا الله } [ 36 ] .

أي : بعثنا إلى كل أمة تقدمت وسلفت [ رسولا{[38898]} ] بأن يعبدوا الله ويخلصوا له العبادة ، ويبعدوا من طاعة الطاغوت ، وهو الشيطان ، ويحذروه أن يغويهم ويصدهم{[38899]} عن سبيل الله [ عز وجل{[38900]} ] فمنهم من هدى{[38901]} الله ، ففعل ما أمر به ، وذلك بتوفيق الله [ عز وجل{[38902]} ] له . ومنهم من حقت عليه الضلالة فضل ولم يؤمن وذلك خذلان الله [ سبحانه{[38903]} ] له{[38904]} .

{ فسيروا في الأرض } [ 36 ] .

فسيروا يا مشركي قريش في الأرض التي [ كان{[38905]} ] يسكنها الأمم قبلكم ، إن كنتم غير مصدقين لم يتلى عليكم من هلاك الأمم الماضية بتكذيبهم الرسل . فانظروا آثارهم وديارهم واتعظوا{[38906]} وارجعوا إلى الإيمان بما جاءكم به رسولكم{[38907]} واحذروا أن ينزل{[38908]} بكم ما نزل بهم{[38909]} .


[38897]:ساقط من ق.
[38898]:ساقط من ط.
[38899]:ق : ويضدهم.
[38900]:ساقط من ق.
[38901]:ق: هذا.
[38902]:ساقط من ق.
[38903]:انظر: المصدر السابق.
[38904]:وهو تفسير ابن جرير الآية، انظر: جامع البيان 14/103.
[38905]:ساقط من ق.
[38906]:ط: واتعظوا هم.
[38907]:ط: جاءكم به الرسل ولكم واحذروا ...
[38908]:ط: يتنزل.
[38909]:وهو تفسير ابن جرير، انظر: جامع البيان 14/103.