تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{فَإِن لَّمۡ تَجِدُواْ فِيهَآ أَحَدٗا فَلَا تَدۡخُلُوهَا حَتَّىٰ يُؤۡذَنَ لَكُمۡۖ وَإِن قِيلَ لَكُمُ ٱرۡجِعُواْ فَٱرۡجِعُواْۖ هُوَ أَزۡكَىٰ لَكُمۡۚ وَٱللَّهُ بِمَا تَعۡمَلُونَ عَلِيمٞ} (28)

{ فإن لم تجدوا فيها أحدا } يعنى في البيوت { فلا تدخلوها حتى يؤذن لكم } في الدخول { وإن قيل لكم ارجعوا فارجعوا } ولا تقعدوا ولا تقوموا على أبواب الناس ، فإن لهم حوائج { هو أزكى لكم } يقول : الرجعة خير لكم من القيام والقعود على أبوابهم ، { والله بما تعملون عليم } آية ، إن دخلتم بإذن أو بغير إذن ، فمن دخل بيتا بغير إذن أهله ، قال له ملكاه اللذان يكتبان عليه : أف لك عصيت وآذيت ، يعنى عصيت الله ، عز وجل ، وآذيت أهل البيت ، فلما نزلت آية التسليم والاستئذان في البيوت ، قال أبو بكر الصديق ، رضى الله عنه ، للنبي صلى الله عليه وسلم : فكيف بالبيوت التي بين مكة والمدينة والشام على ظهر الطريق ليس فيها ساكن ؟ فأنزل الله عز وجل في قول أبي بكر الصديق ، رضي الله عنه : { ليس عليكم جناح }