تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{وَقُل لِّلۡمُؤۡمِنَٰتِ يَغۡضُضۡنَ مِنۡ أَبۡصَٰرِهِنَّ وَيَحۡفَظۡنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبۡدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنۡهَاۖ وَلۡيَضۡرِبۡنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّۖ وَلَا يُبۡدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوۡ ءَابَآئِهِنَّ أَوۡ ءَابَآءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوۡ أَبۡنَآئِهِنَّ أَوۡ أَبۡنَآءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوۡ إِخۡوَٰنِهِنَّ أَوۡ بَنِيٓ إِخۡوَٰنِهِنَّ أَوۡ بَنِيٓ أَخَوَٰتِهِنَّ أَوۡ نِسَآئِهِنَّ أَوۡ مَا مَلَكَتۡ أَيۡمَٰنُهُنَّ أَوِ ٱلتَّـٰبِعِينَ غَيۡرِ أُوْلِي ٱلۡإِرۡبَةِ مِنَ ٱلرِّجَالِ أَوِ ٱلطِّفۡلِ ٱلَّذِينَ لَمۡ يَظۡهَرُواْ عَلَىٰ عَوۡرَٰتِ ٱلنِّسَآءِۖ وَلَا يَضۡرِبۡنَ بِأَرۡجُلِهِنَّ لِيُعۡلَمَ مَا يُخۡفِينَ مِن زِينَتِهِنَّۚ وَتُوبُوٓاْ إِلَى ٱللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ لَعَلَّكُمۡ تُفۡلِحُونَ} (31)

{ وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها } يعنى الوجه والكفين وموضع السوارين { وليضربن بخمرهن على جيوبهن } يعنى على صدورهن { ولا يبدين زينتهن } يعنى عز وجل ولا يضعن الجلباب { إلا لبعولتهن } يعنى أزواجهن { أو ءابائهن أو ءاباء بعولتهن أو أبنائهن أو أبناء بعولتهن أو إخوانهن أو بني إخوانهن أو بني أخواتهن } .

ثم قال : { أو نسائهن } يعنى نساء المؤمنات كلهن { أو ما ملكت أيمانهن } من العبيد { أو التابعين } وهو الرجل يتبع الرجل فيكون معه من غير عبيده ، من { غير أولي الإربة من الرجال } يقول : من لا حاجة له في النساء : الشيخ الهرم ، والعنين ، والخصى ، والعجوب ، ونحوه ، ثم قال سبحانه : { أو الطفل } يعنى الغلمان الصغار { الذين لم يظهروا على عورات النساء } لا يدرون ما النساء من الصغر ، فلا بأس بالمرأة أن تضع الجلباب عند هؤلاء المسلمين في هذه الآية ، ثم قال تعالى : { ولا يضربن بأرجلهن } يقول : ولا يحركن أرجلهن { ليعلم ما يخفين من زينتهن } يعنى الخلخال ، وذلك أن المرأة يكون في رجلها خلخال فتحرك رجلها عمدا ليسمع صوت الجلاجل ، فذلك قوله عز وجل : { ولا يضربن بأرجلهن } { وتوبوا إلى الله جميعا } من الذنوب التي أصابوها مما في هذه السورة { أيه المؤمنون } مما نهى عنه عز وجل من أول هذه السورة إلى هذه الآية { لعلكم } يعنى لكي { تفلحون } .