تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{قُل لِّلۡمُؤۡمِنِينَ يَغُضُّواْ مِنۡ أَبۡصَٰرِهِمۡ وَيَحۡفَظُواْ فُرُوجَهُمۡۚ ذَٰلِكَ أَزۡكَىٰ لَهُمۡۚ إِنَّ ٱللَّهَ خَبِيرُۢ بِمَا يَصۡنَعُونَ} (30)

{ قل للمؤمنين يغضوا } يخفضوا { من أبصارهم } ومن هاهنا صلة ، يعنى يحفظوا أبصارهم كلها عما لا يحل النظر إليه ، { ويحفظوا فروجهم } عن الفواحش { ذلك } الغض للبصر ، والحفظ للفرج { أزكى لهم } يعنى خيرا لهم ، من أن لا يغضوا الأبصار ، ولا يحفظوا الفروج ، ثم قال عز وجل : { إن الله خبير بما يصنعون } آية في الأبصار والفروج ، نزلت هذه الآية والتي بعدها في أسماء بنت مرشد كان لها في بني حارثة نخل يسمى الوعل ، فجعلت النساء يدخلنه غير متواريات ، يظهرن ما على صدورهن وأرجلهن وأشعارهن ، فقالت أسماء : ما أقبح هذا .

فأنزل الله عز وجل : { وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها }