تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{وَأَنكِحُواْ ٱلۡأَيَٰمَىٰ مِنكُمۡ وَٱلصَّـٰلِحِينَ مِنۡ عِبَادِكُمۡ وَإِمَآئِكُمۡۚ إِن يَكُونُواْ فُقَرَآءَ يُغۡنِهِمُ ٱللَّهُ مِن فَضۡلِهِۦۗ وَٱللَّهُ وَٰسِعٌ عَلِيمٞ} (32)

{ وأنكحوا الأيامى منكم } يعنى الأحرار بعضكم بعضا ، يعنى من الأزواج من رجل ، أو امرأة ، وهما حران فأمر الله ، عز وجل أن يزوجا ، ثم قال سبحانه : { و } انكحوا { والصالحين من عبادكم وإمائكم } يقول : وزوجوا المؤمنين من عبيدكم وإمائكم ، فإنه أغض للبصر ، وأحفظ للفرج ، ثم رجع إلى الأحرار ، فيها تقديم { إن يكونوا فقرآء } لا سعة لهم في التزويج { يغنهم الله من فضله } الواسع فوعدهم أن يوسع عليهم عند التزويج { والله واسع } لخلقه { عليم } آية بهم ، فقال عمر ، رضي الله عنه : ما رأيت أعجز ممن لم يلتمس الغناء في الباءة ، يعنى النساء ، يعنى قول الله ، عز وجل : { إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله } .