تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{إِلَّا ٱلَّذِينَ تَابُواْ مِن قَبۡلِ أَن تَقۡدِرُواْ عَلَيۡهِمۡۖ فَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّ ٱللَّهَ غَفُورٞ رَّحِيمٞ} (34)

ثم استثنى ، فقال عز وجل : { إلا الذين تابوا } من الشرك { من قبل أن تقدروا عليهم } ، فتقيموا عليهم الحد ، فلا سبيل لكم عليهم ، يقول : من جاء منهم مسلما قبل أن يؤخذ ، فإن الإسلام يهدم ما أصاب في كفره من قتل أو أخذ مال ، فذلك قوله سبحانه : { فاعلموا أن الله غفور } لما كان منه في كفره { رحيم } به حين تاب ورجع إلى الإسلام ، فأما من قتل وهو مسلم ، فارتد عن الإسلام ، ثم رجع مسلما ، فإنه يؤخذ بالقصاص .