إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{إِلَّا ٱلَّذِينَ تَابُواْ مِن قَبۡلِ أَن تَقۡدِرُواْ عَلَيۡهِمۡۖ فَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّ ٱللَّهَ غَفُورٞ رَّحِيمٞ} (34)

{ إِلاَّ الذين تَابُوا مِن قَبْلِ أَن تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ } استثناءٌ مخصوصٌ بما هو من حقوق الله عز وجل كما ينبئ عنه قوله تعالى : { فاعلموا أَنَّ الله غَفُورٌ رحِيمٌ } أما ما هو من حقوق الأولياءِ من القصاص ونحوِه فإليهم ذلك إن شاءوا عفَوْا وإن أحبوا استوفَوْا ، وإنما يسقطُ بالتوبة وجوبُ استيفائِه لا جوازُه ، وعن علي رضي الله عنه أن الحرثَ بن بدر جاءه تائباً بعد ما كان يقطع الطريقَ فقبِلَ توبته ودرأ عنه العقوبة .