فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{إِلَّا ٱلَّذِينَ تَابُواْ مِن قَبۡلِ أَن تَقۡدِرُواْ عَلَيۡهِمۡۖ فَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّ ٱللَّهَ غَفُورٞ رَّحِيمٞ} (34)

{ إلا الذين تابوا من قبل أن تقدروا عليهم فاعلموا أن الله غفور رحيم } عن عامر الشعبي أن حارثة بن بدر خرج محاربا ، فأخاف السبيل ، وسفك الدم ، وأخذ المال ، ثم جاء تائبا مِن قبْل أن يُقدَر عليه ، فقبل علي بن أبي طالب رضي الله عنه توبته ، وجعل له أمانا منشورا على ما كان أصاب من دم أو مال ؛ { فاعلموا أن الله غفور رحيم } يبين مولانا تقدست أسماؤه أنه بعفوه غير مؤاخذ من تاب من أهل الحرابة وغيرهم بذنوبهم ، لكنه بفضله يعفو عنها فيسترها عليهم فلا يفضحهم بها ، ويرحمهم فيترك عقوبتهم عليها .