قوله : ( اِلاَّ الذِينَ تَابُوا مِن قَبْلِ أَن تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ ) الآية [ 36 ] .
أي : إلا الذين تابوا من محاربتهم وشركهم( {[15798]} ) والسعي في الأرض بالفساد من قبل أن تملكوهم ، فإن الله يغفر لهم ، أي : يستر عليهم ما تقدم من فعلهم ويرحمهم( {[15799]} ) .
وهذه الآية –عند جماعة- إنما هي في المشركين ، وأما الرجل المسلم فليس يحرزُه( {[15800]} ) من الحد( {[15801]} ) إذا قتل أو أفسد الأموال توبته( {[15802]} ) . وقيل : هي للمؤمنين وغيرهم إذا استأمنوا أو( {[15803]} ) تابوا أو( {[15804]} ) أمَّنَهُم الإمام ، فليس لأحد أن يطلبهم بدم ولا بغيره ، قاله السدي وغيره( {[15805]} ) .
وقال مالك : لا يطلب بشيء إذا جاء تائباً –المؤمن ولا غيره- إلا أن يكون معه مال يُعرف فيأخذه صاحبه أو تقوم على المسلم بينة بالقتل فيقاد منه ، ولا يتبعه الإمام بشيء من الدماء التي لم يطلبها أولياؤها( {[15806]} ) . وقال الشافعي : تضع( {[15807]} ) توبتُه عنه حقوق الله ولا يَسقط عنه بها حقوقُ بني آدم( {[15808]} ) .
وقيل : إنما تضع التوبة الحقوق عمن( {[15809]} ) لحق –في حرابته- بدار الكفر ثم أتى تائباً ، وأما من لم يلحق بدار الكفر ، فالحقوق كلها لازمة له –تاب أو لم يتب-( {[15810]} ) .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.