تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{هَلۡ يَنظُرُونَ إِلَّآ أَن تَأۡتِيَهُمُ ٱلۡمَلَـٰٓئِكَةُ أَوۡ يَأۡتِيَ رَبُّكَ أَوۡ يَأۡتِيَ بَعۡضُ ءَايَٰتِ رَبِّكَۗ يَوۡمَ يَأۡتِي بَعۡضُ ءَايَٰتِ رَبِّكَ لَا يَنفَعُ نَفۡسًا إِيمَٰنُهَا لَمۡ تَكُنۡ ءَامَنَتۡ مِن قَبۡلُ أَوۡ كَسَبَتۡ فِيٓ إِيمَٰنِهَا خَيۡرٗاۗ قُلِ ٱنتَظِرُوٓاْ إِنَّا مُنتَظِرُونَ} (158)

ثم وعدهم ، فقال : { هل ينظرون } ، يعني ما ينتظر كفار مكة بالإيمان { إلا أن تأتيهم الملائكة } ، يعني ملك الموت وحده بالموت ، { أو يأتي ربك } يوم القيامة في ظلل من الغمام ، { أو يأتي بعض آيات ربك } ، يعني طلوع الشمس من مغربها ، ثم قال : { يوم يأتي بعض آيات ربك } ، يعني طلوع الشمس من المغرب ، { لا ينفع نفسا إيمانها } ، يعني نفسا كافرة حين لم تؤمن قبل أن تجيء هذه الآية ، { لم تكن آمنت من قبل } ، يقول : لم تكن صدقت من قبل طلوع الشمس من مغربها ، { أو } لم تكن { كسبت في إيمانها خيرا } ، يقول : لم تكن هذه النفس عملت قبل طلوع الشم من مغربها ، ولم يقبل منها بعد طلوعها ، ومن كان يقبل منه عمله قبل طلوع الشمس من مغربها ، فإنه يتقبل منه بعد طلوعها ، ثم أوعدهم العذاب ، فقال الله لنبيه صلى الله عليه وسلم : { قل انتظروا } العذاب { إنا منتظرون } بكم العذاب .