تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{سَنَدۡعُ ٱلزَّبَانِيَةَ} (18)

{ سندع الزبانية } آية فهم أشد غضبا عليه من بني مخزوم على محمد صلى الله عليه وسلم ، لأنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم : لئن لم تنته ورأيتك هاهنا لأجرنك على وجهك .

فأراد بذلك أن يذل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأنزل فيه يذله ، فقال : لئن لم ينته عنك ، وعن مقالته الشرك { لنسفعا بالناصية } ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" رأيت أبا جهل في طمطام من نار يجر على وجهه في نار جهنم على جبال من جمر فيطرح في أوديتها ، فيقول : بأبي محمد وأمي لقد كان ناصحا لي ، وأراد بي خيرا ، ولكني كنت مسيئا إلى نفسي ، وأردت به شرا ، رب ردني إلى قومي ، فأؤمن به ، وآمر بني مخزوم أن يؤمنوا به .