{ الزبانية } الملائكة خزنة النار .
{ سندع الزبانية } إن الملائكة الغلاظ الشداد خزنة جهنم ينتظرون أمرنا ليكبلوا أعداءنا ، ويسحبوهم في النار على وجوههم ، يوم { يعرف المجرمون بسيامهم فيؤخذ بالنواصي والأقدام }{[11873]} .
نقل عن أبي الليث السمرقندي قال : روي في الخبر أن النبي صلى الله عليه وسلم لما قرأ هذه السورة ، وبلغ إلى قوله تعالى : { لنسفعا بالناصية } قال أبو جهل : أنا أدعو قومي حتى يمنعوا عني ربك ! فقال الله تعالى : { فليدع ناديه . سندع الزبانية } اه .
وعن ابن عباس وغيره : لما نزل { عليها تسعة عشر } قال أبو جهل لقريش : ثكلتكم أمهاتكم ! أسمع ابن أبي كبشة{[11874]} يخبركم أن خزنة جهنم تسعة عشر وأنتم الدهم- أي العدد- والشجعان ، فيعجز كل عشرة منكم أن يبطشوا بواحد منهم ؟ ! وقيل : إن أبا جهل قال : أفيعجز كل مائة منكم أن يبطشوا بواحد منهم ، ثم تخرجون من النار ؟ ! فنزل قوله تعالى : { وما جعلنا أصحاب النار إلا ملائكة . . }{[11875]} أي لم نجعلهم رجالا فتتعاطون مغالبتهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.