قوله تعالى { كلا إن الإنسان ليطغى أن رآه استغنى إن إلى ربك الرجعى أرأيت الذي ينهى عبدا إذا صلى أرأيت إن كان على الهدى أو أمر بالتقوى أرأيت إن كذب وتولى ألم يعلم بأن الله يرى كلا لئن لم ينته لنسفعا بالناصية ناصية كاذبة خاطئة فليدع ناديه سندعو الزبانية كلا لا تطعه واسجد واقترب } .
قال مسلم : حدثنا عبيد الله بن معاذ ومحمد بن عبد الأعلى القيسي قالا : حدثنا المعتمر عن أبيه : حدثني نعيم بن أبي هند عن أبي حازم ، عن أبي هريرة ، قال : قال أبو جهل : هل يعفّر محمد وجهه بين أظهركم ؟ قال : فقيل : نعم . فقال : واللات والعزى لئن رأيته يفعل ذلك لأطأن على رقبته ، أو لأعفّرنّ وجهه في التراب . قال : فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي ، زعم ليطأ على رقبته . قال : فما فجئهم منه إلا وهو ينكص على عقبية ، ويتقي بيديه ، قال : فقيل له : مالك ؟ فقال : إن بيني وبينه لخندقا من نار ، وهولا وأجنحة ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لو دنا مني لاختطفته الملائكة عضوا عضوا ) قال : فأنزل الله عز وجل- لا ندري في حديث أبي هريرة ، أو شيء بلغه : { كلا إن الإنسان ليطغى أن رآه استغنى إن إلى ربك الرجعى أرأيت الذي ينهى عبدا إذا صلى أرأيت إن كان على الهدى أو أمر بالتقوى أرأيت إن كذب وتولى } يعني أبا جهل { ألم يعلم بأن الله يرى كلا لئن لم ينته لنسفعا بالناصية ناصية كاذبة خاطئة فليدع ناديه سندع الزبانية كلا لا تطعه } .
زاد عبيد الله في حديثه قال : وأمره بما أمره به . وزاد عبد الأعلى : { فليدع ناديه } يعني : قومه .
[ الصحيح 4/ 2154-3155-ك صفات المنافقين وأحكامهم ، ب قوله تعالى الآيات ] .
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد { سندع الزبانية } قال : الملائكة .
قال الترمذي : حدثنا أبو سعيد الأشج ، حدثنا أبو خالد ، عن داود بن أبي هند ، عن عكرمة ، عن ابن عباس قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي ، فجاء أبو جهل فقال : ألم أنهك عن هذا ؟ أم أنهك عن هذا ؟ فانصرف النبي صلى الله عليه وسلم فزبره ، فقال أبو جهل : إنك لتعلم ما بها ناد أكثر مني ، فأنزل الله { فليدع ناديه سندع الزبانية } فقال ابن عباس : فوالله لو دعا ناديه لأخذته زبانية الله .
قال : هذا حديث حسن غريب صحيح [ السنن 5/ 444- ك التفسير ، ب سورة اقرأ باسم ربك ] وصححه الألباني في [ صحيح سنن الترمذي ] ، وأخرجه الحاكم [ المستدرك 2/ 487-488 ] من طريق عبد الوهاب بن عطاء وعبد الرحمان المحاربي كلاهما عن داود بن أبي هند به ، وصححه ووافقه الذهبي ] . وأخرجه أحمد من طريق وهيب عن داود به ، وصححه محققو المسند بإشراف أ . د . عبد الله التركي [ المسند 5/ 167 ح 3044 ] .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.