إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{سَنَدۡعُ ٱلزَّبَانِيَةَ} (18)

{ سَنَدْعُ الزبانية } ليجروه إلى النَّارِ ، والزبانيةُ الشرطُ ، الواحدُ زبْنيةٌ كعفريةٍ من الزِّبنِ وهُوَ الدَّفعْ ، وقيلَ : زَبَنِي ، وكأنَّه نسبَ إلى الزبنِ ثُمَّ غير كأمْسى ، وأصلُها زَبَاني ، فقيلَ : زبانيةٌ بتعويضِ التاءِ عن الياءِ ، والمرادُ ملائكةُ العذابِ ، وعن النبيِّ صلى الله عليه وسلم : «لَوْ دَعا ناديه لأخذتْهُ الزبانيةُ عياناً »{[857]}


[857]:أخرجه أحمد في المسند (1/256، 329). بلفظ "لأخذته زبانية العذاب".