قوله : { الزَّبَانِيَةَ } : قال الزمخشري : " الزَّبانية في كلامِ العربِ : الشُّرَطُ ، الواحد زِبْنِيَة كعِفْرِية ، مِنْ الزَّبْن وهو الدفعُ . وقيل : زِبْنيّ وكأنه نُسِبَ إلى الزَّبْن ، ثم غُيِّر للنَّسَبِ ، كقولهم : إمْسيّ وأصلُه زَبانيّ ، فقيل : زبانِيَة على التعويض " ، وقال عيسى بن عمر والأخفش : " واحدُهم زابِن : وقيل : لا واحدَ له مِنْ لفظِه كعَباديد وشماطيط " ، والحاصلُ أنَّ المادةَ تَدُلُّ على الدَّفْعِ قال :
مطاعيمُ في القُصْوى مطاعينُ في الوغَى *** زبانيَةٌ غُلْبٌ عِظامٌ حُلُومُها
ومُسْتَعْجِبٍ مِمَّا يَرى مِنْ أناتِنا *** ولو زَبَنَتْه الحَرْبُ لم يَتَرَمْرَمِ
وقال عتبة : " وقد زبَنَتْنا الحربُ وزبَنَّاها " ، ومنه الزُّبون لأنَّه يُدْفع مِنْ بائعٍ إلى آخر . وقرأ العامَّة " سَنَدْعُ " بنونِ العظمة ، ولم تُرْسَمْ بالواو ، وقد تقدَّم نظيرُه نحو : " يَدْعُ الداعِ " . وقرأ ابنُ أبي عبلة " سَيُدْعى الزبانيةُ " مبنياً للمعفولِ ، ورَفْعُ الزَّبانية لقيامِها مقامَ الفاعل .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.